العطلات الصيفية تساعد على إعادة بناء الصحة النفسية للإنسان وذلك لأن ضغوط الحياة تشكل عبء كبير على الحالة النفسية والصحية أيضًا، لذلك من البديهي أن يتم استقطاع وقت لممارسة هواية أو التمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة، التي تساعد على الشعور بالراحة النفسية مما يكون له أثر نفسي طيب على الشخص عند رجوعه لعمل أو للدراسة، الجدير بالذكر أن الاهتمام بالصحة النفسية يقلل من التعرض للكثير من أمراض الضغط والقلب.

العطلات الصيفية وأهميتها للصحة النفسية

يعد الاشتراك في المعسكرات أو الاشتراك في الأنشطة الصيفية من الركائز الروتينة لدى كثير من الناس في فصل الصيف وأكثرها قبولاً ومن أهم الفوائد الملاحظة لدى مرتادي هذه المعسكرات الصيفية أنها تمنح الجسم الكثير من الفوائد، كما سنوضح فيما يلي:

تحسين الحالة الصحية

• الاستيقاظ مبكرًا واستنشاق الهواء النقي يساعد على الشعور بالنشاط والحيوية.
• بالإضافة إلى أن مرضى الضغط الدم المرتفع يلاحظون انضباط الضغط طوال فترة العطلة.
• وذلك بسبب الابتعاد عن أمور العمل التي تسبب ضغط نفسي وعقلي بشكل متكرر.
• كما أن ممارسة بعض التمارين البسيطة كالمشي والجري في المناطق المفتوحة، خاصة في الحدائق أو على البحر يمنح الشعور بالسعادة.

تحسين صحة العقل

• عند منح العقل فترة كافية بعيدة عن التفكير الزائد والمتكرر كل يوم تساعد على صفاؤه، وذلك من خلال التأمل في الطبيعة.
• لذلك من البديهي عند العودة من تلك العطلات إلى الدراسة أو العمل، نجد أن الشخص أكثر حيوية وإدراكًا من ذي قبل.
• وذلك لإتاحة الفرصة للعقل أن يستريح من عناء التفكير الدوري في المشاكل الخاصة بالعمل أو بالشخص نفسه.

إقرأ أيضاً الغزو الفكري لوسائل التواصل الأجتماعي وآثاره علينا

فوائد الإجازة القصيرة

تعد العطلات الصيفية فرصة كبيرة لجميع أفراد الأسرة حيث يجتمع شمل الأسرة بعيد عن الروتين اليومي، مما يكون له من اثر إيجابي عليهم كما سنوضح فيما يلي:

• زيادة الترابط القوي بين أفراد الأسرة يكون أفضل عند قضاء وقت ممتع.
• تقارب وجهات النظر من خلال ممارسة بعض الأنشطة الصيفية كفريق.
• يمكن القول أن الرحلات الترفيهية تساعد على تجديد الطاقة وبعث الأمل في النفوس.
• وذلك بسبب ضغوط الحياة التي تثقل الجميع بالهموم والمشاكل واليأس.

أهمية الإجازة الصيفية

تكمن أهمية العطلات الصيفية في كيفية استغلالها بشكل صحيح، كما سنوضح فيما يلي:

• تقوية الروابط الأسرية بالخروج في مجموعات للتنزه أو القيام بأنشطة جماعية.
• توسيع الإدراك بكثرة القراءة على سبيل المثال في الهواء الطلق، حيث يكون العقل اكثر إدراكًا.
• منح الجسم راحة بدنية ونفسية من خلال ممارسة التمارين الرياضية خاصة في الأماكن المفتوحة.
• تعلم مهارات جديدة من خلال الاشتراك في المعسكرات الصيفية، يساعد على العودة للعمل أو الدراسة بنشاط أكبر.

كيفية استغلال الإجازة الصيفية للمراهقين

أصبح الشباب من الجنسين مهوسين بالإنترنت والجوالات طوال الوقت، لذلك يمكن استغلال ذلك لصالحهم كما سنوضح فيما يلي:

•   الاشتراك في كورسات لتعلم لغة جديدة بدلا من قضاء الوقت في تصفح الفيس بوك وممارسة الألعاب الإلكترونية.
• كذلك الاشتراك في احد صالات الألعاب الرياضية، لممارسة التمارين الرياضية الخاصة باللياقة البدنية.
• السياحة الداخلية والتي تتمثل في زيارة المدن السياحية الموجودة داخل الدولة، للتعرف على الحضارة وتوسيع الأفق بصورة اكثر.
• الاشتراك في المنظمات الخيرية وذلك لترسيخ القيم والأخلاق الحميدة في نفوس المراهقين.
• الجدير بالذكر أن العطلات الصيفية لا تقتصر على أمور الترفيه فقط، بل يمكن استغلالها لاكتساب مهارات إضافية.

 نظرًا لضغوط الحياة التي يتعرض لها الكبير والصغير يجب الاهتمام بالعطلات الصيفية لما لها من أثر إيجابي على الصحة النفسية للإنسان، حيث نجد اختفاء الأمراض النفسية كالاكتئاب عند قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء أو الأهل، لذلك الاهتمام بها هو العلاج المثالي للكثير من الأمراض البدنية والنفسية لجميع الفئات العمرية من الجنسين.